كشفت وزارة الصحة عن استخدام بروتوكول جديد محدث للفحص الشامل تضاف إلى الفحوص الحالية مع بداية العام الدراسي القادم، وسيتم توحيد برنامج السمنة ليكون برنامجاً واضحاً وموحداً لجميع المناطق، ويتم تقديم خدماته في المدارس والمراكز الصحية، وسيتم تدشين منهاج التثقيف الصحي للطلبة والذي يحتوي على 12 درساً تثقيفياً مبنياً على المشاركين والمهارات.
وأشارت إلى أنه يتم حالياً مراجعة وتنشيط الهيكل الوزاري الجديد ودمج خدمات الأمومة والطفولة في إدارة الرعاية الصحية الأولية. كما يتم حالياً إنشاء سجلات الأمراض المزمنة من خلال مبادرات الخلوة الوزارية لوزارة الصحة بالتنسيق مع عدة إدارات معنية في الوزارة «الطب الوقائي والرعاية الصحية الأولية والمستشفيات ومركز الإحصاء والبحوث».
جاء ذلك في تقرير تلقاه المجلس الوطني الاتحادي في إطار مناقشة لجنة الشؤون الصحية والعمل والشؤون الاجتماعية بالمجلس موضوع «سياسة وزارة الصحة»، تمهيداً لدراسة ومناقشة الموضوع وإعداد تقرير بشأنه ورفعه إلى المجلس لمناقشته في جلسة عامة يحدد موعدها لاحقاً.
تطعيم الطلاب
وأضافت الوزارة أن عدد الطلاب الذين تم تطعيمهم في المدارس الحكومية في العام الدراسي 2013 – 2014 بلغ 42 ألفاً و235 طالباً وطالبة من العدد المستهدف، البالغ 24 ألفاً و854 طالباً وطالبة وبنسبة 98.56% مقابل 46 ألفاً و13 طالباً وطالبة من المستهدف، 46 ألفاً و97 طالباً وطالبة وبنسبة 99.82% في العام 2012 – 2013.
وأوضحت أن برامج الصحة المدرسية التي تقدمها الوزارة تشمل عدة جوانب، منها برنامج الفحص الشامل للاكتشاف المبكر للأمراض والذي يُجرى في الصف الأول والخامس والتاسع، ويجرى كذلك فحص مبسط لرياض الأطفال، وبرنامج التحصينات للصف الأول والصف 11، وبرامج التثقيف الصحي المدرسية لطلبة المدارس والهيئات الإدارية والتدريسية وبرامج علاجية للحالات الطارئة والأمراض المعدية، وبرامج أخرى مثل برنامج مكافحة السمنة ومتابعة الحالات المزمنة والحالات الإيجابية وبرامج مراقبة وتقييم البيئة المدرسية.
وأشارت الوزارة في تقريرها إلى أن عدد الطلاب الذين تم تطعيمهم في المدارس الخاصة بالمناطق الشمالية في العام 2013 ـ 2014، بلغ 70 ألفاً و724 طالباً وطالبة من المستهدف 71 ألفاً و174 طالباً وطالبة وبنسبة 99.37 % في العام الدراسي 2013 ـ 2014 مقابل 71 ألفاً و111 طالباً وطالبة من المستهدف 73 ألفاً و841 طالباً وطالبة وبنسبة 86.30% في العام الدراسي 2012 ـ 2013.
الأمراض المعدية
وأوضحت أن إجمالي الأمراض المعدية المبلغ عهنا في العام الدراسي 2013 ـ 2014 بلغ 439 طالباً وطالبة مقابل 863 طالباً وطالبة في العام الدراسي 2012 ـ 2013 ونحو 707 طلاب وطالبات في العام الدراسي 2011 ـ 2012 ونحو 954 طالباً وطالبة في العام الدراسي 2010 ـ 2011.
وفيما يتعلق بخدمات صحة الفم والأسنان أشارت الوزارة إلى أن الطلبة المترددين على خدمات صحة الفم والأسنان في العام الدراسي 2013 ـ 2014 بلغ 33 ألفاً و228 طالباً وطالبة، وبلغ عدد العلاجات 39 ألفاً و097 طالباً وطالبة. وفي العام 2012- 2013 بلغ العدد 26 ألفاً و293 طالباً وطالبة، وجملة العلاجات 35 ألفاً و146 طالباً وطالبة.
وقالت إن مؤشرات حالات السمنة لدى الطلبة من الفئة العمرية 13- 17 سنة بلغ في العام الدراسي 2013 ـ 2014 نحو 13.17% ، وفي العام الدراسي 2012 ـ 2013 نحو 14.04%، وفي العام الدراسي 2011 – 2012 نحو 13.37%، وفي العام الدراسي 2010 ـ 2011 نحو 14.5%.
رعاية المسنين
وحول دور الوزارة في توفير الرعاية الصحية للمسنين، أشارت الوزارة إلى وجود برنامج تدريب لمقدمي الخدمة لكبار السن في رأس الخيمة وتم تدريب 587 مرافقاً وتأهيلهم للعناية بالمسن لعام 2014، وبعد الخلوة الوزارية تم تبني فكرة الرعاية الصحية المتنقلة من قبل مكتب مجلس الوزراء وتم إعداد خطة متكاملة لتقديم الخدمة لعام 2015 ـ 2017 واعتماد الميزانية من قبلهم.
وتشمل الخطة إعداد أدلة عمل برنامج الرعاية الصحية الخارجية المتنقلة، وتشمل دليل السياسات والإجراءات والدليل الإرشادي للرعاية الصحية الخارجية المتنقلة وإعداد حقيبة تدريب للأطباء والممرضين والعالمين الصحيين والإداريين.
وأوضحت أنه يوجد في كل إمارة فريق عمل للرعاية الصحية المنزلية، يشمل أطباء وممرضين وأخصائيين تغذية وعلاج تأهيلي ووظيفي وحركي وفني مختبر وطبيب أسنان وإداريين، وسيتم زيادة فريق عمل لكل إمارة في السنة التالية لتغطية الاحتياجات المتزايدة لرعاية الصحية المنزلية.
مشيرة إلى أن طبيعة الخدمات المقدمة منزلياً هي الخدمات الصحية التعزيزية، وخدمات وقائية والخدمات العلاجية، والخدمات التأهيلية للمواطنين وكبار السن في المناطق البعيدة في إطار مفاهيم الرعاية الصحية الأولية، وخدمات تمريضية وفحوص مخبرية وتقدم الخدمة مجاناً.
وقالت إن إجمالي المسنين المترددين على المستشفيات والذين تقدم الوزارة لهم خدمات الرعاية الصحية داخل المستشفيات وخارجها، بلغ في العام 2014 نحو 113 ألفاً و371 شخصاً مقابل 106 آلاف و897 شخصاً في العام 2013، ونحو 94 ألفاً و320 شخصاً في العام 2012.
وأضافت أنه يوجد نقص في الكوادر البشرية المختصة بطب المسنين والشيخوخة والعناية بهم عالمياً، وتم رفع توصية لإدراج طب المسنين والشيخوخة ضمن برنامج البورد الإماراتي الذي تم إقراره من مجلس الوزراء، ويوجد حالياً أكثر من 100 موظف تم تدريبيهم على العناية بكبار السكن.
الوقاية
وفيما يتعلق بدورها في الوقاية من الأمراض والتوعية الصحية ودور إدارة الطب الوقائي، أشارت الوزارة في تقريرها إلى أنه تم وضع أولويات في استراتيجية الوزارة 2014- 2016 للوقاية من الأمراض في كل من الخطط الاستراتيجية والتشغيلية، ومنها تقديم خدمات صحية متميزة لمجتمع دولة الإمارات وفقاً للمعايير العالمية وتطوير النظام الصحي لوقاية المجتمع من الأمراض السارية والسيطرة عليها.
وتعزيز أنماط الحياة الصحية لمجتمع الدولة للحد من الأمراض المرتبطة بها وتحسين جودة أنظمة العمل وتطوير المنشآت والمرافق الصحية، وضمان سهولة الوصول إليها وفقاً للمعايير العالمية ووضع برامج متعدد للتطعيمات والسل والإيدز، وفحص العمالة وبرامج الأمراض المزمنة وغير المعدية.
الصحة النفسية
عن تأخر إصدار مشروع قانون الصحة النفسية في الدولة، أشارت وزارة الصحة إلى أنه تم تكليف ممثلين عن الجهات المختصة لمراجعة المسودة وهناك جزء يخص وزارة الداخلية بشأن إيداع الحالات الخطرة بانتظار مراجعتها من وزارة الداخلية، وحال إنجاز هذه الجزئية سيتم تحويلها للمجلس الصحي.
ولكن بالنسبة لفروع الصحة النفسية في الدولة فإنه ليس من السهولة إنجازه في وقت قصير والمشروع يخضع لإشراف وزارة الأشغال، وتوقف المشروع في العام 2008 نظراً للأزمة المالية ومن ثم تم إعادة الدراسة وزيادة الكفاءة مع تقليل التكاليف وجارٍ العمل في المشروع، حيث يخضع لإشراف وزارة الأشغال.
وأوضحت أن التوجه العالمي ومنظمة الصحة العالمية يعززان عدم تمركز خدمات الصحة النفسية في مؤسسات معزولة لتقليص وصمة المرض النفسي، مشيرة إلى أن خطط الوزارة في إعداد برامج توعوية بشأن الأمراض النفسية خلال الأعوام 2011- 2014 أدت إلى زيادة طالبي المعالجة الطوعية وانخفاض معدل المكوث في الأقسام الداخلية، وحال التدخل المبكر دون تحول الحالة إلى مزمنة. (موقع الطويين : البيان)
